¤ نص الإستشارة:
فضيلة الشيخ أنا فتاة مسلمة أقيم مع زوجي الخليجي في بلده وهو رجل طيب وصالح بحمد الله، يكبرني بثلاثين عاما ولكن لم أتأثر بذلك فأحوالنا كلها مقبولة...بعد فترة من وصولي معه إلى بلده أصبح أبناؤه من زوجته السابقة –مراهقون- يهددونني ويتوعدونني بأنهم سوف يضرونني ببعض الأعمال.. إن لم أرجع من حيث أتيت...كل ذلك يحصل وأنا أعاملهم معاملة حسنة ولم أخبر والدهم بشيء من ذلك مخافة أن أكون سببا للتشرذم والفرقة، برأيك ما هي الطريقة المناسبة للتعامل مع هذه الحالة، فلم أعد أنام بسبب الهم..؟
* الــــرد:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
فغير خاف عليك أن الأسر إنما تقوم على المودة والتراحم واللطف والتعامل بالتي هي أحسن، وزوجة الأب بمثابة الأم والبر بها من أسباب السكينة وهدوء أمور الأسرة وكون أبناء زوجك مراهقين ربما تسبب في وقوع بعض الخلافات والمناوشات الناشئة عن جهلهم وعدم تجربتهم للأمور والله سبحانه وتعالى يقول: {ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم...}...ويقول صلى الله عليه وسلم:«تهادوا تحابوا» فعليك بالكلمة الطيبة والهدية المعبرة مع تجاهل الألفاظ غير اللبقة والتي سرعان ما سيندم الذين تصدر منهم عندما يدركون أنك وافد خير عليهم ولن تكوني سببا لبعدهم عن والدهم، عليك بحسن الظن مع كل الناس ولا تتوهمي أن أحدا يدفعهم للقيام بتلك التصرفات المشينة، ونحن سنذكر لك بعض النصائح لعل الله ينفعك بها:
1) عليك باللجوء إلى الله بالدعاء بأن يصلح أمورك ويجعلك ساعد بناء لا معول هدم...
2) لا تجعلي حاجزا بينك وبينهم مهما صدر منهم، وعليك بمحاورتهم والدخول معهم في أمور تفيدهم ويحتاجون إليها، فإن ذلك مما يذيب حواجز الغربة ويجعلهم يتقبلونك.
3) عدم إشراك والدهم في الخلافات الحاصلة ما كان ذلك ممكنا فإن توسيع الأمور يجعلها تأخذ بعدا قد لا يكون في صالح الجميع وسيكون له الأثر السيء على زوجك في تفكيره وطريقة تعامله معكم جميعا.
4) عليك بالتواصل الجيد مع والدتهم ويكون ذلك من خلال الهاتف والهدية اللطيفة وكف الأذى مهما صدر منها من سلوك غير مرغوب فيه.
5) الإندماج الجيد والعمل مع الزوج على الرقي بأنائه في مختلف المجالات الممكنة أمر مفيد لك ولهم فاحرصي عليه، فهو يشعرهم بأنك أم لهم ولست عدوا وافدا كما يحلوا لبعض الأطراف الأخرى أن تصف الزوجة الثانية بذلك.
6) لا تكثري التفكير في كل لفظ تسمعينه فإن ذلك يسبب القلق المزمن والأمر قد لا يعدو لفظة طارت من لسان مراهق لا يلقي لها بالا.
7) إن تفاقم الأمر ولم تجد جميع الطرق عندها تكلمين زوجك ليقوم بما يناسب المقام دون تعد أو شطط.
والله نسأل لنا ولك ولهم التوفيق والنجاح في الدارين...
المصدر: موقع رسالة الإسلام.